$ ابو حوط $ المشرف الــ ع ــــآم
عدد الرسائل : 358 مـن حـلـقـات : عبدالرحمن بن عوف الأوسمة : دعاء : الدولة : المزاج : الهواية : تاريخ التسجيل : 01/08/2008
| موضوع: ( ثلاثه من أخلاقيات المسلم لكم أحبائي ) الإثنين أغسطس 11, 2008 6:04 am | |
| ( ثلاثه من أخلاقيات المسلم لكم أحبائي )
أخلاقيات : 1 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” الحَسَد يأكُلُ الحَسَنات كَما تأكُلُ النّارُ الحَطَب ” (أخرجهأبو داود وإبن ماجه)
المؤمن ينظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيحمد الله تعالى ويمد يد العون إلى غيره ، وهو ينظر في أمور الآخرة إلى من هو فوقه فيتسابق إلى عمل الخير: ” فاستَبقوا الخيرات ”
الحاسد لا يرضى بقدر الله وقضاءه وقسمته لنعمه بين عباده. قال تعالى: ” قُل إنَّما حَرَّم ربيَ الفواحشَ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ ” ،قيل إن ما بطن هو الحسد. قال الحسن البصري: يا بن آدم لم تحسد أخاك؟ فإن كان الذي أعطاه كرامة عليه فلم تحسد من أكرمه الله؟ وإن كان غير ذلك فلم تحسد من مصيره إلى النار؟
والحاسد عدو لنعم الله تعالى: ” أم يَحسُدونَ النّاسَ على ما آتاهُم اللّهُ من فَضله ” . وقال عون بن عبد الله يعِظُ الفضل بن المهلب وهو يومئذ والي واسط: إياك والحسد فإنما قتل إبن آدم أخاه حين حسده: ” واتلُ عليهم نَبأ ابني آدم بالحق إذ قَرَّبا قُربانا فَتُقُبّلَ من أحَدهما ولَم يُتَقَبَّل منَ الآخَر قالَ لأقتُلَنّ************* قال إنَّما يَتَقَبَّلُ اللّهُ منَ المُتَّقينَ ” .
والحسدظلم لأنه تمني زوال نعمة من الله على الغير وهو مكر سيئ ، ” ولا يَحيقُ المَكرُ السيئُ إلاّ بأهله ” فلله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله كمدا وحسرة. والحسدمحرَّم إلاّ في موضعين: هما أن يرى المرء رجلا أوتي علما فهو يعمل به ويعلّمه الناس ، أو رجلا أوتي مالا فهو ينفقه في سبيل الله فهو يتمنى أن يكون مثلهما ، أو مثل أحدهما لا أن يتمنى زوال النعمة عنهما.
أخلاقيات : 2 عنأبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” إيّاكُم والظَن ، فإنّ الظَنّ أكذَبُ الحَديث ” متفق عليه
قالالله تعالى: ” يا أيُّها الّذينَ آمَنوا اجتَنبوا كَثيرا منَ الظَنّ إنّ بَعضَ الظَنّ إثم يجب على المسلم أن يحسن الظن بالمسلمين فلا يتّبع عوراتهم لأدنى شبهة ، خاصة فيما لايعنيه. أما الحذر فهو غير الظن:قال تعالى: ” وخُذوا حذرَكُم ”كما أن المؤمن كيِّسٌ فَطِن ، ولايُلدغ من جُحْرٍ مرتين ،فإذا ما استنتج من ظواهر معينة أموراخفية فيها مصلحة للمسلمين ، فذلك غير الظن السوء المنهي عنه.
إن من الناس من لا يثق بأحد ، فهو على الدوام يظن بهم سوءا ولا يتصور حسن نية من أحد. وهذا داء لصاحبه يقلب حياته شقاء ولا ينعم بساعة من حياته. أما الخطرات التي تخطر ببال الإنسان فلا يتبعها بتحقق الأمور التي خطرت له ولا يتحدث بها ولا يبالي بها فهي من حديث النفس المعفو عنه ما لم يتبع ذلك بتجسس وتتبع لعورات المسلمين . وكثيرا ما يكون الظن معبِّرا عمافي داخل نفس المرء نفسه ، فإن كان منافقاظن أن كل الناس منافقون ، وإن كان غشاشا ظنهم كذلك ، وإن كان مرائيا ظن أن الناس كذلك . أما المؤمن فيحسن الظن بالمسلمين ويفسر الأمور على أصلح وجه ويلتمس الأعذار لغيره ، فإن أخطأ في حسن الظن مائة مرة خير من أن يخطئ بسوء الظن مرة واحدة.
أخلاقيات : 3 إجتناب العجب والكبر
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" لا يَدخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قلبه مثقالُ حَبّة من خَردَل من كِبر ، ولا يَدخُلُ النارَ مَن كانَ في قَلبه مثقالُ حَبَّة من خَردَل من إيمان " رواه مسلم
الكبروالإعجاب بالنفس من الذنوب المهلكة . وعلاج الكبر التواضع. والعجب بالنفس محبط للأعمال أو مسبب للعقوبة الدنيوية والأخروية ، قال الله تعالى: ” ويوم حنين إذ أعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغن عَنكُم شيئا ”(8).
عن مطرف بن عبد الله الشخير قال: لئن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إليّ من أن أبيت قائما (أي يقوم الليل بالعبادة) فأصبح معجبا . إن العجب يدعو إلى نسيان الذنوب أو إستصغارها ، والمعجب يغتر بنفسه وبرأيه ويأمن مكر الله وعذابه ويظن أنه عند الله بمكان وأن له على الله منّة وله عنده حقا بأعماله التي نسي أنها هي نعمة وعطية من عطاياه جل جلاله وقد يخرجه العجب إلى أن يثني على نفسه ويحمدها ويزكيها ، وقد نهى الله تعالى أن يزكي المرء نفسه فقال: ” فَلا تُزَكّوا أنفُسَكُم هُوَ أعلَمُ بمَن أتَّقى ، فمن أعجب برأيه وعمله وعقله منعه ذلك من الإستفادة من الإستشارة والسؤال فيستبد برأيه ويعجب بالرأي الخاطئ الذي خطر له فيفرح بكونه من خواطره ولا يفرح بخواطر غيره فيصرّعليه ولا يسمع نصح ناصح ولا وعظ واعظ بل ينظر إلى غيره بعين الإستجهال والإزدراء ويصرّ على إخطائه. فلذلك كان العجب من المهلكات ومن أعظم آفاته أن يغتر في السعي (والعمل الصالح) لظنه أنه قد فاز (بالجنة) وأنه قد استغنى (عن المزيد من الصلاح) وهو الهلاك الصريح الذي لا شبهة فيه. وعلى المرء أن لا يرى لنفسه فضلا على أحد وأن لا يزدري أحدا ، فرُبّ رجل هو على الكفر اليوم يكون أفضل منك غدا ، ولاتزدري حتى ال(***) فإن الله تعالى قادرعلى أن يجعل المرء شر منه كما قال: ” إن هُم إلاّ كالأنعام بَل هُم أضّل سَبيلا ”
ومن الأسباب المؤدية إلى العجب بالنفس سماع المديح من الغير ، ومثل هذاالمدح منهي عنه ، قال صلى الله عليه وآله وسلم: ” أحثوا التُرابَ في وُجوه المدّاحينَ ” ، ويستحب لمن سمع مديحا من غيره أن يقول: اللهم إجعلني خيرا مما يظنون ، ولا تفتنّي بما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون.
دمــــــــــــــــتـــــــــــم بــــــــــــــــــــــود | |
|